
إن كنت تتساءلين كيف أعرف أن طفلي لديه حساسية من البيض، فمقال اليوم سيقدم لك جواباً كافياً في هذا الخصوص، حيث يعتبر هذا من أكثر الأمور انتشاراً بين الصغار والكبار، وتتراوح الأعراض بين خفيفة إلى حادة، ومن الممكن أن يتم معالجة التحسس في البيت، أو يستعدي لزيارة الطبيب، وربما المشفى، فكل ذلك وأكثر سنتعرف عليه في مقال اليوم.
الحساسية من البيض عند الأطفال
يعاني الأطفال في المراحل الأولى من عمرهم من الإصابة بالطفح الجلدي بشكل كبير ويعود ذلك إلى أصناف الطعام التي يتناولها، فمن أكثر هذه الأنواع انتشاراً بين الأطفال هو الحساسية من البيض، حيث تظهر أعراضه بعد عدة دقائق إلى بضع ساعات من تناوله ويكون السبب إما بتناول البيض بشكل مباشر أو بإدخاله كصنف داخل الطعام، ومن المهم التنويه إلى أن عدداً كبيراً من الأطفال يتغلبون على حساسية البيض عند بلوغهم مرحلة المراهقة، ولكن يوجد البعض ممن لا يتغلبون عليها.
حيث يعاني جهاز المناعة عند الأطفال من صعوبة في تمييز بروتينات البيض عن مسببات الأمراض، وهذا هو السبب الأساسي لكون الأطفال أكثر عرضة للإصابة بحساسية البيض من البالغين.
يتم تفسير حساسية البيض عند الأطفال على النحو التالي؛ حيث يطلق الجهاز المناعي الأجسام المضادة, وهذا ما يدفع الخلايا لإطلاق الهيستامين على الفور مما يؤدي لظهور طفح جلدي وسيلان الأنف وكافة الأعراض الأخرى للحساسية.
أعراضها عند الأطفال
- تبدأ الأعراض بالظهور على شكل طفح جلدي أو التهابات منتشرة في الجلد.
- سيلان أنفي و احتقانات أنفية وتحسس في الجيوب الأنفية.
- اضطرابات في الجهاز الهضمي تتضمن تقلصات معوية وقيء وإسهال.
- ضيق النفس مصحوباً بسعال مفاجئ ومستمر.
- قد يتطور الأمر لحصول حساسية مفرطة، وهي تشكل خطراً على حياة الطفل.
اقرأ أيضاً عن حساسية الفراولة من هنا
أعراض الحساسية من البيض عند الرضع
تعتبر فترة الرضاعة من أكثر فترات القلق عند الأم إذ أنها تحاول مراقبة تحركات طفلها على مدار اليوم مخافة إصابته بأي أذى، ولكن من الممكن أن يتعرض الطفل للمرض من خلال الرضاعة الطبيعية إذ تؤثر عليه الأصناف الغذائية التي تتناولها الأم. فمن الممكن أن يصاب الرضيع بالحساسية من مكون ما قد تناولته الأم مثل البيض، أو في حال كنتِ قد بدأتِ بإدخال أصناف الطعام إلى طفلك، إذ أنه من الشائع إصابة الرضيع بالتحسس من البيض وتظهر عليه الأعراض التالية:
الطفح الجلدي: تظهر على بشرة الرضيع بقع حمراء يتفاوت حجمها وشدتها حسب حالة التحسس التي يعاني منها الرضيع.
تورم الوجه: ستلاحظين تورماً في شفتي الطفل ولسانه وانتفاخ ملحوظ في وجهه.
احمرار العينين: عادة ما يترافق مع تورم الوجه احمرار بالعينين.
البكاء المستمر للطفل: ويكون السبب الرئيسي للبكاء في هذه الحالة هو الاضطرابات الهضمية التي يعاني منها الرضيع.
انسداد الأنف: إن انسداد الأنف المترافق مع الطفح الجلدي من أكثر الأعراض التي تؤكد على وجود الحساسية.
الحمى: ترتفع درجة حرارة الرضيع فوق الدرجة الطبيعية.
صعوبة التنفس: في حال لوحظ وجود صعوبة بالتنفس مترافق مع الأعراض السابقة، عندها عليكِ الإسراع واستشارة الطبيب.
القيء: يعتبر القيء المتكرر دليلاً على شدة الحساسية.
اقرأ أيضاً عن حساسة الشوكولا من هنا
علاج حساسية البيض عند الأطفال
تختلف الوصفة الطبية لمعالجة حساسية الأطفال من حالة لأخرى؛ ويعود ذلك لشدة الحساسية ومدى خطورتها على حياة الطفل.
إذا كان الطفل يعاني من أعراض خفيفة سيصف الطبيب مضادات الهيستامين، أما في حال كانت الأعراض شديدة سيقوم بوصف حقن الأدرينالين لضمان عدم دخول الطفل في مرحلة الخطر.
الطرق السليمة لوقاية الأطفال
- تجنب إطعام الأطفال البيض قبل سن الثالثة، لأن ذلك سيعرضهم بصورة أكبر للإصابة بالتحسس.
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على البيض بصورة غير مباشرة مثل المايونيز واللحوم المعالجة.
- قراءة مكونات الطعام الجاهز والمعلّب لضمان عدم وجود البيض فيه.
- عدم إرضاع الطفل من حليب الأم عند تناولها البيض في حال ثبت عليه الحساسية منه.
- البحث عن بدائل غذائية تحتوي على القيم الغذائية التي يحتويها البيض.
- عدم ترك الأطفال عند الأقارب دون إخبارهم بحساسيتهم من البيض.
لقد أصبح جواب سؤالك كيف أعرف أن طفلي لديه حساسية من البيض كافياً، فبمجرد ظهور هذه الأعراض على طفلك وإن كانت الأعراض خفيفة، يفضل عرضه على طبيب مختص ليقوم بالتدابير اللازمة.
سوسن محمد
المصادر