تنمية الذات

تطوير الذات في العمل | أفضل 12 طريقة

تطوير الذات في العمل

جدول المحتويات:

Add a header to begin generating the table of contents

مع التطور السريع في كل مجالات العمل وزيادة ضغوطات الحياة كان على كلِّ شخصٍ منا أن يحاول تحسين مهاراته التي يمتلكها واكتساب مهاراتٍ جديدةٍ بهدف تحسين الدخل المادي وظروف المعيشة، غير أنَّنا نواجهُ الكثير من الصعوبات والحواجز التي تحول بيننا وبين أهدافنا، ولتجاوز هذه الصعوبات ينبغي التفكير في كيفية تطوير الذات في بيئة العمل، ولكن كيف نطور الذات في العمل؟ وما هي أفضل الطرق والممارسات لتحقيق ذلك؟

هذا ما سنقدّمه لكم في هذا المقال.. دعونا نبدأ الآن..

1) أهمية تطوير الذات في العمل

تكمن أهمية تطوير الذات في مجال العمل في ما تحققه من فوائد جمة على الأشخاص والشركات وسنحاول ذكر أهم هذه الفوائد:

  • زيادة تقدير الشخص لذاته واحترامه لها، وكذلك زيادة الثقة بالنفس، فأنت اليوم لست نفسك البارحة وبالتأكيد لن تكون نفسك غداً.
  • بالنسبة للشركات فإن تطوير الذات في العمل سيؤدي لتحسين أداء الموظفين مما ينعكس على إنتاجية الشركة بشكلٍ ممتازٍ.
  • تحقيق الاستقرار الوظيفي للموظفين وهذا سيعزز مشاعر الانتماء للشركة لديهم.
  • التمتع بمرونة أكبر وبالتالي القدرة على حل المشاكل بسهولة ويُسر.
  • خلق بيئة عمل مريحة وتطوير مهارة العمل كفريق لدى الموظفين.
  • تحقيق هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية لمختلف الأشخاص.
  • تطوير مهارات الأشخاص والارتقاء بها إلى مستوىً عالٍ جداً، وكذلك اكتساب مهارات ومعارف علمية واجتماعية جديدة تجعل الأشخاص مؤهلين ليشغلوا مناصب رفيعة في الشركات.

2) أنواع تطوير الذات في العمل

  • يوجد نوعين لتطوير الذات في العمل هما:
    1) تطوير الذات الممنهج والمدروس من قبل الشركات:وهو أن تقوم إدارة الشركة بإعداد دروس ودورات تدريبية في سبيل تطوير الموظفين لديها، وهذا ليس موضوع مقالنا لليوم.2) تطوير الذات الشخصي:وهو أن يقوم الموظف من تلقاء نفسه بتطوير مهاراته واكتساب مهارات جديدة في مجال عمله، من خلال اغتنام فرص تطوير الذات سواء التي تقدمها الشركة أو التي يراها الموظف مناسبةً لهُ، وهذا ماسنتحدث عنه فيما يلي. إقرأ أيضاً: افضل 5 روايات و5 افلام لتطوير الذات من هناوقبل أن نذهب إلى طرق تطوير الذات في العمل ينبغي معرفة أنك يجب أن تتمتع ببعض السمات لكي تستطيع تطوير ذاتك في العمل وهذه السمات هي:

3) بعض السمات التي يجب أن تتمتع بها قبل أن تبدأ في تطوير الذات

  • الإرادة الصلبة والقدرة على الالتزام وتحمَل المسؤولية.
  • القدرة على معرفة الأخطاء وتصحيحها وليس الاستسلام لها.
  • المبادرة، فإن لم تكن مبادراً فستكون حياتك المهنية في أيدي الآخرين، وكما يقول الكاتب الرائد في مجال تطوير الذات “ستيفن آر كوفي” في كتابه الشهير “العادات السبع الأكثر فعالية للناس“: كُن مبادراً أو انتظر رأي الآخرين.
  • الصبر، إنَّ النجاح والتطور ما هو إلا صبر متتالٍ، فإن عملية التطور هي عملية تراكمية وليست لحظية تحتاج وقتاً لذلك يجب عليك أن تتسم بالصبر.
  • الثقة بالنفس والتفكير الإيجابي والتفاؤل بعيداً عن كل ما هو سلبي.

4) طرق تطوير الذات في العمل

كما أسلفنا فيما سبق أنَّ عملية تطوير الذات في العمل هي عملية تراكمية وتحتاج إلى الكثير من الوقت، ولكن إذا وضعتَ خطة مناسبة ستوفر على نفسك الكثير من الجهد والوقت، ونحنُ سنطرح عليك عدة طرق نرى أنَّها الأفضل لتطوير الذات في العمل وهي:

  • القراءة اليومية:

اجعل القراءة عادةً في كلَّ يومٍ من أيامك، ولا تقرأ أي كتبٍ تراها بل اجعل قراءتك مُنظّمة بحيث تقرأ في مجال عملك، فهذه القراءة ستساعدك كثيراً في زيادة معلوماتك ومعرفتك، وكذلك في تطوير مهاراتك واكتساب مهارات جديدة في مجال عملك.

ويمكنك أن تقرأ الروايات والكتب المسلية ولكن تذكّر أنّها فقط للتسلية وليست للتطوير من ذاتك المهنية.

  • حدّد أولوياتك في العمل:

صنّف الأمور التي تريد القيام بها إلى هام وعادي وقم بالأمور المهمة أولاً، وبالتأكيد لا تفعل أكثر من مهمةٍ في نفس الوقت لأنَّ ذلك سيجعلك تفقد تركيزك وتتشتت، وسيكون تنفيذك للمهام ليس جيداً كما لو أنَّك فقط تقوم بتنفيذ مهمةٍ واحدة.

(يوجد العديد من التقنيات على الانترنت تساعدك في ذلك، تصفحّها!) يمكنك الاستفادة في هذه النقطة بقراءة مقال مصفوفة آيزنهاور.. انقر هنا

  • قسّم المهام الكبيرة إلى مهامٍ أصغر:

تخيل أنَّ لديك قالب من الحلوى ويجب عليك تناوله كله، بالتأكيد ستقوم بتقسيم القالب إلى عدة قطعٍ صغيرةٍ ومن ثم تتناولها كلٌّ على حِدا في أوقاتٍ مختلفةٍ، اعتبر قالب الحلوى هو أحد المهام الكبيرة الموكلة إليك فإن قررت أن تقوم بالمهمة دفعةً واحدةً (أي تناول قالب الحلوى دفعةً واحدةً) فلن تستطيع تنفيذها وستُصاب بإحباطٍ شديدٍ، أما إن قسَّمت المهمة إلى مهامٍ أصغر (قطع الحلوى) ستنجح وستوفر الكثير من الجهد والوقت. اطّلع على أحد تقنيات إدارة الوقت “تقنيّة بورومودو”

  • تجنب المشتتات:

كل ما يشتتك أثناء العمل يجب عليك التخلص منه، سواء كانت وسائل التواصل الاجتماعي، أو أحد الزملاء يريد محادثتك، أو أي شيءٍ آخر، فهذا يزيد من تركيزك في عملك وستجد نفسك وقد أنجزت مهاماً أكبر في وقتٍ أقل.

  • اكتسب مهارات جديدة:

إنَّ اكتساب مهارات جديدة يُعتبر من الأمور الهامة والضرورية في مجال تطوير الذات في العمل، لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة فرصك في استلام أعلى المناصب الإدارية، وتستطيع اكتساب مهارات جديدة عن طريق حضور الدورات والندوات التدريبية، وكذلك من خلال عادة القراءة اليومية. (للقراءة عن تسلسل ماسلو الهرمي للاحتياجات انقر هنا)

ومن أهم المهارات التي يجب على كل موظف اكتسابها هي مهارة الاستماع، ومهارة العمل كفريق، وكذلك مهارة التفكير بإيجابية.

  • اتخذ قدوة في مجال عملك:

في كلِّ مجال عمل يوجد شخص خبير أكثر من الآخرين، اتَّخذ هذا الشخص قدوةً لك، لأن وجود القدوة في حياتك سيحفزك ويعطيك الدافع لكي تطور من نفسك وتحاول أن تصل إلى ما وصل إليه قدوتك.

  • خطط لمستقبلك بدقة:

ضع خططاً لما يجب أن تكون قد اكتسبته خلال فترةٍ زمنيةٍ معينةٍ،

(مثلاً يجب أن أنهي دورةً معينةً خلال شهرٍ واحدٍ ومن ثم البدء بفعلٍ جديدٍ وهكذا)

وكذلك ضع تصوراً مستقبلياً لنفسك كيف يجب أن تكون بعد انقضاء المدة المعينة.

(مثلاً أين يجب أن أكون بعد خمس سنوات..!!)

  • جِدْ معلماً!:
    إنَّ وجود معلم في حياتك المهنية سيوفر عليك الكثير من الوقت والجهد والتكاليف، ويا حبذا أن يكون المعلم هو القدوة نفسه، فهذا سيضاعف عزيمتك بشكلٍ كبيرٍ للعمل.
  • تعلُّم لغات جديدة:

إنَّ تعلُّم لغة جديدة إلى جانب اللغة الأصلية يُعتبر من الأمور المهمة لأنَّ ذلك يزيدُ من المعرفة الشخصية ويقوي السيرة الذاتية للشخص عند توفر فرص العمل، ويُعدٌّ تعلُّم اللغة الإنكليزية ضرورةً لا بدُّ منها لأنها لغة التواصل العالمية.

  • تعلّم أن تستمتع في العمل:

اجعلْ حياتك في العمل تجربة ممتعة دائماً وليست مصدراً للعيش فقط، ففي حال كنت مستمتعاً في العمل ستصبحُ مبدعاً في مجالك وستحقق أفضل النتائج لك ولشركتك.

  • ابحث دوماً:

لا تتوقف عن البحث في حياتك المهنية فهذا سيسمح لك بالتعرف على كل ما هو جديد في مجال عملك، وكذلك سيجعلك قادراً على وضع استراتيجيات جديدة ومبتكرة في مجال عملك.

  • خذ إجازة!!:

كما قيل في أحد المقولات: “إنَّ العمر ينتهي والعمل لا ينتهي”، فإن كنت تعاني من ضغط العمل الكثير فيجب عليك أن تأخذ استراحة لفترةٍ محدودة ومن ثم العودة إلى العمل، هكذا سيكون الضغط النفسي قد زال وتستطيع العودة بهمةٍ وعزيمةٍ أكبر وسيكون تركيزك في أعلى مستوياته.

للاطلاع أكثر على أساليب تطوير الذات انقر هنا

وفي الختام، نريد أن نُذكّر أن تطوير الذات في العمل يحتاج المرونة والصبر بعيداً عن الكسل أو التأجيل والتسويف، وقد قدمنا لكم بعض الطرق الفعّالة لتطوير الذات في العمل، وبالتأكيد يوجد الكثير من الطرق الأخرى التي لا يسعنا ذكرها لكي لا نطيل عليكم، وإن كنتم تتبعون إحدى الطرق فاذكروها لنا في صندوق التعليقات في الأسفل.

إقرأ أيضاً: أفضل 7 ألعاب لتمرين العقل وزيادة الذكاء لجميع الأعمار

المصادر:

15 طريقة لتطوير الذات في مجال العمل

تطوير الذات والثقة بالنفس.. أسرار وخطوات فعالة

زر الذهاب إلى الأعلى