تنمية الذات

تطوير الذات الممنهج في العمل من قِبَل الشركات

تطوير الذات الممنهج في العمل

جدول المحتويات:

Add a header to begin generating the table of contents

دائماً ما تسعى الشركات الناشئة الحديثة أو الكبرى إلى التطور والصعود نحو القمة، ولكن كثيرٌ من هذه الشركات يغيب عنها المنهج الصحيح والخطوات اللازمة لتحقيق أهدافها، وأحد هذه الخطوات هو تطوير الذات الممنهج في العمل لدى جميع الموظفين… حسناً لا داعيَ للقلق ففي هذا المقال سنقدّم لكَ كل ما تحتاجه للصعود بشركتك إلى مصافِ الشركات المتقدمة… لنبدأ:

يوجد نوعان من تطوير الذات في العمل وهما:

1) أنواع تطوير الذات في العمل

  • تطوير الذات الشخصي:

وهو أن يقوم الموظف بتطوير نفسه واكتساب مهارات جديدة بغض النظر عن ما تقدمه له الشركة من فرص لتطوير الذات.

وقد تحدثنا عن هذا النوع من تطوير الذات في مقالٍ سابق، إذا أحببت قراءته من الرابط التالي:

(رابط المقال)

  • تطوير الذات الممنهج من قِبَل الشركات:

وهو أن تقوم إدارة الشركة أو المؤسسة بإعداد دروس وندوات ودورات تدريبية في سبيل تطوير الموظفين لديها، وهذا ما سنتحدث عنه فيما يلي.

وقبل الولوج إلى أساليب تطوير الذات في العمل لدى موظفيك أو العاملين لديك، نريد أن نجيبك عن سؤالٍ قد يخطر في ذهنك، لماذا يجب عليَّ أن أطور من ذوات موظفيني؟

عند تطوير الموظفين سيعود ذلك بفائدةٍ كبيرةٍ على شركتك، وسنذكر لك أهمَّ هذه الفوائد:

2) فوائد تطوير الذات الممنهج في العمل

  • تقليل النزاع والتوتر الوظيفي بين الموظفين وتحقيق السلام في مكان العمل، وهذا يسمح للموظف بالاستمتاع في عملهم، وعندها سترى موظفين مبدعين.
  • تقليل نِسبَة استقالة الموظفين ودوران اليد العاملة، وبالتالي تحقيق الاستقرار في أدوار الموظفين.
  • عند تنظيم الشركة لدوراتٍ تدريبيةٍ فإنَّ هذا الأمر سينعكس في ذات الموظف لكي يطوّر من نفسه بنفسه وبشكلٍ دائمٍ.
  • خلق أفضل نسخة من كل موظف وتحقيق الاستقرار الوظيفي لدى الموظفين، فإنَّ هذا سيعزز مشاعر الانتماء للشركة لديهم.
  • تحسين إنتاجية الموظفين مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية في الشركة بشكلٍ كبيرٍ.
  • تعزيز روح الفريق لدى الموظفين مما يخلق بيئة عمل مريحة لك ولموظفيك.
  • أصبحت الإدارات الحديثة تنظر لتطوير الموظفين لديها على أنَّه مشروع استثماري سيأتي بالكثير من الفوائد على مدى الأيام.

إقرأ أيضاً عن أفضل 12 طريقة لتطوير الذات في العمل من هنا

3) أساليب تطوير الذات الممنهج في العمل

هناك الكثير من الأساليب التي تتّبعها الشركات الكُبرى في سبيل تطوير ذوات الموظفين لديها، ونحن سنذكر لك أشهر هذه الأساليب وأفضلها:

أولاً: إقامة دورات تدريبية مهنية بشكلٍ مستمرٍ ودوري

إنَّ إقامة برامج تطوير مهنية ودورات تدريبية للموظفين بشكلٍ مستمرٍ سيعزز المهارات التي يمتلكونها، وسيمنحهم تقنيات ومهارات جديدة مثل القدرة على حل المشكلات  واتخاذ القرارات المناسبة في الأوقات المناسبة و…الخ.

وغالبية الشركات والمؤسسات الناجحة تتخذ منهجاً زمنياً محدداً ومدروساً لإقامة الدورات التدريبية، فمثلاً من الممكن أن يكون هناك كلَّ ثلاثة أو أربعة أشهر دورة تدريبية معينة، وذلك لإكساب الموظف الواحد مهارات متنوعة.

إنَّ هذه الدورات لها فائدة كبيرة على الشركات وكذلك على الموظفين، لأنَّها تدفع الموظف وتعطيه الحافز لكي يطوِّر من نفسه بنفسه.

يمكنك الاطلاع على أفضل 7 ألعاب لتمرين العقل وزيادة الذكاء لجميع الأعمار من هنا

ثانياً: اتّباع سياسة المكافآت والتشجيع مع جميع الموظفين

إن الإدارة الحديثة أصبحت تبتعد كثيراً عن سياسة المعاقبة، وتتجه نحو سياسة المكافأة نظراً لأنَّ المكافآت (سواء أكانت معنوية أم مادية) تبني علاقة ودية مع الموظفين وتعزّزُ الثقة بين الموظفين والمدراء، والأهم من ذلك أنَّ المكافأة تُحسّن من نفسية الموظف وتجعله سعيد وهذا ما سينعكس بشكلٍ أكثر من رائعٍ على المؤسسة أو الشركة ككل.

كما تؤكد الإدارة الحديثة على أنَّ أهمية الموظفين بأهمية العملاء، فكما تُعامل العميل على أنَّهُ “الملك” يجب أن يكون تعاملك مع موظفيك بنفس الأسلوب.

إقرأ أيضل: افضل 5 روايات و5 افلام لتطوير الذات من هنا

ثالثاً: إقامة ندوات وجلسات حوار مستمرة ودورية

كما تأخذ الشركات بآراء العملاء، فإنَّه يجب على كل شركة تطلب تحقيق النجاح أو الاستمرار في النجاح أن تقيم جلسات نقاش وحوار بين المدراء والموظفين وكذلك مالك الشركة للوقوف على آراء الجميع وإعطاء أفكار جديدة لتطوير الشركة وكذلك كيفية تقييمهم للعمل الحالي الذي تنجزه الشركة.

إنَّ هذه الندوات والجلسات لها أثرٌ كبيرٌ في نفوس الموظفين، فهي تبني الشركات على أنّها كالعائلة الواحدة.

اطّلع على أحد تقنيات إدارة الوقت “تقنيّة بورومودو”

رابعاً: تنظيم ورش عمل مهنية

إنَّ ورش العمل المهنية تُعتبر العمود الفقري أو الأساس في تطوير الموظفين في شركتك، وذلك لأنَّهُ عن طريق هذه الوِرش سيتعلّم موظفوك كيف يقومون بالمهام المهنية الموكّلة إليهم، وكذلك ستبقيهم هذه الورش في مجال العمل الخاص بهم.

من الممكن أن تتبادل الشركة الخبرات مع شركاتٍ أخرى من نفس البلاد عن طريق إقامة ورش عمل في مجال تطوير الذات للموظفين من شركاتٍ أخرى، وإرسال موظفيها لهذه الشركات لكي يخضعوا لورش عمل هناك، ومن الممكن أيضاً (إن كانت ميزانية الشركة تسمح بذلك) أن تقوم الشركة بإرسال موظفيها خارج البلاد لكي يخضعوا لورش عمل مهنية خاصة في مجال تطوير الذات أو في أي مجالٍ آخرٍ تحت إشراف كُبرى الشركات والأساتذة العالميين.

لقراءة تسلسل ماسلو الهرمي للاحتياجات الإنسانية انقر هنا

خامساً: الاهتمام بمشاكل الموظفين ومحاولة حلَّها

أحد أكثر الأسباب التي تؤدي إلى ضعف الإنتاجية لدى الموظفين هو كثرة المشاكل لديهم، سواء أكانت المشاكل داخل العمل أو خارجه، وعندما تهتم الشركة بموظفيها وتسعى لحل مشاكلهم العامة أو الشخصية فإنَّ هذا سيعزز من انتماء وولاء الموظفين لهذه الشركة، وبالتالي سيقدّم الموظف أقصى ما يستطيع  للشركة التي يعتبرها كأمٍ له.

سادساً: الاهتمام بسلامة الموظفين

يُعدُّ الاهتمام بسلامة الموظفين وتحقيق شروط الأمان، والسلامة المهنيين أحد أبرز الشروط وأهمها لضمان بقاء الموظفين في عملهم واستقطاب موظفين جدد وذوي خبرة وكفاءة عاليين، وأغلب الشركات العالمية مثل تويوتا وجوجل و مايكروسوفت و…الخ تولي قسم السلامة المهنية الأهمية الأكبر لديها.

للاطلاع أكثر على أساليب تطوير الذات انقر هنا

4) ماذا سيحدث إن لم أطوّر الموظفين لدي؟!

في حال لم تهتم بمجال تطوير الذات لدى موظفيك أو تطويرهم بشكلٍ عامٍ، فإن هذا سيؤثر بشكلٍ سلبيٍ على شركتك ويجلب الكثير من الأضرار لها، ومنها:

  • ضعف مشاعر الانتماء لدى موظفي الشركة وقلة الثقة، مما يؤدي إلى انخفاض إنتاجية الشركة أو المؤسسة ككل.
  • ضعف سمعة الشركة أو المؤسسة مما يؤثر على قدرتها في جلب المواهب وأصحاب العقول والكفاءات للعمل لديها.
  • عدم قدرة الشركة على مواكبة التطورات وبالتالي انخفاض الطلب على منتجاتها.
  • خلق بيئة عمل غير مناسبة للموظفين وزيادة الصراع الوظيفي بينهم.
  • قلق الموظفين تجاه أمنهم الوظيفي واستقرارهم المهني، وهذا يؤدي إلى قلّة الفعالية لديهم.
  • فقدان الموظفين لشعور الالتزام في العمل نظراً لعدم شعورهم بالرضا أو التقدُّم في المسار الوظيفي، وعدم إضافة الجديد لهم.

وفي ضوء ما ذكرناه سابقاً نجدُ أنَّ أساليب تطوير الذات متعددة ومتنوعة، وفوائدها كثيرةُ جداً للشركات، وإنَّ عدم الاهتمام في مجال تطوير الذات في العمل من قِبَل الشركات أو إغفال أهمية الموظفين في الشركة سيؤدي إلى نتائج كارثية تنتهي بانهيار الشركة نفسها، وإن كنتَ تريد حقاً أن تطور من شركتك فيجب عليك أن تعطي مجال تطوير الذات في العمل الأهمية التي يستحقها.

وهنا نصلُ إلى ختام مقال ” تطوير الذات الممنهج في العمل من قِبَل الشركات” نتمنى أن يكون المقال قد أعجبك وقدّم لك بعض الأفكار والاقتراحات لتطوير شركتك والصعود بها إلى القمة.

المصادر:

تطوير الذات في مجال العمل؛ إليك 15 طريقة لفعلها

لكل موظف.. أهم 10 مهارات لتطوير الذات أثناء العمل

زر الذهاب إلى الأعلى