
جدول المحتويات:
النطق والكلام
يعد النطق أوالكلام وسيلتنا الأساسية للتواصل والتخاطب مع الأخرين فهو عملية معقدة يشترك فيها المرسل والمستقبل (المتكلم والمستمع) لكي تنجح بكفاءة عالية لا بد لها من توفر:
- قدرة سمعية: حتى يتم استقبال الكلام.
- قدرة عقلية: حتى يتم إدراك الكلام.
- قدرة عصبية: حتى يتم توصيل الأوامر من الدماغ إلى العضلات.
- قدرة عضلية: حتى يتم تحريك أعضاء النطق كافة من لسان وجوف… إلخ.
هذه القدرات تكون المحرك الأساسي لحدوث الكلام بطلاقة ويسر وسهولة.
صورة لأعضاء النطق
كيف نستقبل الكلام
لا بد لنا من السؤال كيف نستقبل الكلام؟
العملية طويلة تمر بعدة خطوات وتحتاج الكثير لتكتمل وتخرج ككلمات لها معاني نسمعها ونرددها يومياً بسهولة ويسر.
يتم استقبال الكلام عن طريق ما نسمعه من أصوات تصل للأذن فالصوت يملك تردداً Frequency” ” ويقاس بالهرتز، وشدة Loudness” ” وتقاس “بالديسبل وترمز “dB.ويستطيع الجهاز السمعي البشري (الأذن) أن يستقبل الأصوات التي ترددها يتراوح بين 20”-20.000 هرتز”، ويستقبل صوتاً شدته تتراوح من “10-110ديسبل”.
وهذا مثال بسيط لمعرفة شدة الصوت ودرجته وما يعادل ذلك من تطبيق فعلي لوصف هذه الأصوات في الواقع.
درجة شدة الصوت بالديسبل dB | مثال من أصوات البيئة | |
صفر | ديسبل dB | عتبة السمع المطلق. |
20 | ديسبل dB | حفيف الشجر |
30 | ديسبل dB | همسة على بعد متر |
45 | ديسبل dB | آلة كاتبة |
60 | ديسبل dB | المحادثة |
75 | ديسبل dB | الصراخ على بعد متر |
100 | ديسبل dB | اقتراب القطار من رصيف المحطة |
120 | ديسبل dB | طائرة نفاثة بالنسبة لشخص على مدرج |
130 | ديسبل dB | صوت مرتفع لدرجة الإحساس بالألم |
كيفية السمع وطريقته
عادة يتم استقبال الكلام عن طريق جهاز الاستقبال (الأذن) والذي يتألف من:
- الأذن الخارجية: وتتكون من
- الصيوان: يقوم بتجميع الأصوات.
- القناة السمعية الخارجية: تحمل الصوت إلى غشاء الطبل.
- الأذن الوسطى: تتركب من عظيمات السمع الثلاث (المطرقة-السندان-الركابة) وتقوم بنقل الصوت من غشاء الطبل إلى الأذن الداخلية.
الأذن الداخلية: تتركب من قنوات هلالية الشكل بالإضافة إلى قوقعة الأذن والتي تعمل على تحليل التردادت الصوتية ونقلها إلى العصب السمعي.
والعصب السمعي (العصب الثامن) يتركب من مجموعة من الألياف العصبية وهو يتلقى المعلومات القوقعة ويقوم بتوصيلها إلى جذع الدماغ.
الدماغ والجهاز العصبي
معرفتنا لهذه الأمور تمهد لنا وتنقلنا لكيفية إدراك عملية النطق والكلام. فلا بد لنا من نظرة بسيطة على الدماغ وعمله والجهاز العصبي.
مم يتألف الدماغ
يتألف الدماغ من نصفين (أيمن وأيسر) يتحكمان معاً في فهم وإصدار الكلام، إلا أن التحكم العام باللغة الشفوية المنتظمة يكمن في نصف واحد وهو الأيسر عند الغالبية من الناس، وعندما يتلقى الدماغ إشارة كالإشارة الصوتية مثلاً، يتضاعف نشاط بعض المناطق الدماغية بشكل حاد.
ما هو الجهاز العصبي
يمكن تقسيم الجهاز العصبي إلى
- الجهاز العصبي المركزي: يتألف من الدماغ والنخاع الشكوي.
- الجهاز العصبي المحيطي: يتألف من الأعصاب الصادرة من قاعدة الدماغ وعصب منطقة الرأس وتسمى الأعصاب القحفية.
وأخرى تصدر من النخاع الشوكي لتنقل الأعصاب وتوزعها لبقية الجسم وتسمى الأعصاب الشوكية.
يستقبل الدماغ الإشارة العصبية وهي تشبه شيفرة، فيقوم بفك رموزها وترجمتها، ثم تحليلها لإدراك مضمونها وفهمها. وعندما نقول بأن شخصاً يفهم لغة ما، فذلك يعني أنه قد اختزن قواعد تلك اللغة وقوانينها الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية في ذاكرة طويلة الأمد.
وعندما نسمع أنماطاً كلامية، نحللها ونرجع إلى معلوماتنا المختزنة عن الأنماط الكلامية لتلك اللغة، لكي ندرك ونفهم ماذا قيل.
صورة للمناطق الوظيفية العامة لقشرة الدماغ
كيف نتكلم؟
لكي نجيب عن هذا السؤال فإن ذلك يتطلب الكثير من الشرح ولكن سنبسط الأمر. ولنوضح ذلك أيضاً سنعطي مثال بسيط عليه، فإذا أراد شخص أن ينطق صوت(ب) فإن ذلك يحدث من خلال سلسلة من العمليات المعقدة التي تتم في جزء ضئيل من الثانية وبشكل آلي فائق السرعة والدقة.
- في البداية يستدعي الدماغ الصورة الصوتية للحرف (ب).
- ثم يصدر الدماغ أمراً من المناطق القشرية المحركة بنطق الصوت (ب).
- تقوم الخلايا العصبية في الدماغ بتوصيل الأمر إلى الأعصاب القحفية.
- تقوم الأعصاب القحفية بتوصيل الأمر إلى عضلات النطق لكي تتحرك، وتنقبض(اللسان- الحنك – الشفاه).
- في ذات الوقت يصدر الأمر وبنفس التسلسل السابق إلى عضلات الجهاز التنفسي لكي يقوم بإخراج الهواء من الرئتين إلى القصبة الهوائية، ومن ثم إلى الحنجرة فتهتز الحبال الصوتية نتيجة اندفاع الهواء من خلالها.
- ينتج عن ذلك صوت يتم تشكيله داخل تجويف الفم.
- يصل الهواء إلى الشفاه المنقبضة فتنفتح بشكل انفجاري ويصدر صوت (ب)
وهذه خطوات تسلسل العمليات المؤدية لإصدار الأصوات الكلامية:
لماذا نخطئ أثناء الكلام؟
إصدار الأصوات للكلام المنسق والفوري يتطلب آليات تنفسية وصوتية منتظمة.
وهذا يتطلب شكلاً من أشكال الضبط والمراقبة ويسمى التغذية الراجعة وهناك عدة أنماط لها.
- التغذية الراجعة السمعية: عندما نتكلم نسمع أنفسنا ونراقب ما نسمعه حتى لا يحدث خطأ أثناء الكلام، فإذا حدث خطأ قمنا بتصحيحه.
- التغذية الراجعة الملوسة: ذكرنا عند نطق صوت (ب) تتلامس الشفتنان، وهنا تحدث مراقبة موضعية من أعضاء النطق وتزود الدماغ بتقارير فورية عن عملها فإذا حدث خطأ ما تم التصحيح فوراً.
- التغذية الراجعة الذاتية: تعتمد على الإحساس العضلي، حيث تستجيب مستقبلات الحس في الأوتار إلى تقلصات في العضلات الملتصقة بها، ومن ثم معلومات حول امتداد العضلات وتقلصها.
- التغذية الراجعة الداخلية:هي نقل المعلومات عن الأوامر الحركية من الدماغ ثم العودة إليه قبل الاستجابة العضلية نفسها بوقت كاف للتأكد من الدقة في إصدار الأمر قبل تنفيذه.

مقطع طولي للحنجرة

أقسام اللسان
بقلم المدربة لمى نيال
المصادر
اقرأ أيضاً