
جدول المحتويات:
أجمل 10 أماكن سياحية رائعة في سوريا ستجدها في مقالنا هذا إن كنت تخطط لقضاء أيام ممتعة, وستجد نفسك مملوءً بالسّحر والدّهشة من كميّة الجمال والعراقة الموجودة في هذه البلاد التي تجمع بين الطّبيعة السّاحرة والطّقس المعتدل والحضارات المتنوعة, والمدن القديمة, وكذلك التّنوّع في المناخ، ففي سوريا يجتمع المناخ الصحراويّ مع المناخ المعتدل, تجد الجبال والوديان والأنهار, والواحات الصحراويّة الجميلة محاطة بتاريخٍ عريقٍ مرّت عليه ألاف السنين.
سنأخذكم الآن في جولةٍ ساحرةٍ لأهمّ المواقع السياحيّة في سوريا
اقرأ أيضاً أفكار لأعمال خيرية في شهر رمضان
دمشق:
جمعت هذه المدينة سحر الطّبيعة وعراقة التّاريخ. أقدم عاصمة مأهولة على مَرّ العصور. عندما تزورها ستجد نفسك واقعاً بحبها, سيغمرك شعور بالألفة لن تشعر به في أماكن أخرى, مدينة الأنهار السّبعة, تقع على ضفاف نهر بردى, يحضنها جبل قاسيون وتحيطها الغوطة الغناء, لتجمع طبيعتها الجبال والأنهار والروض الغناء.
سُجّلَت مدينة دمشق على قائمة التّراث العالميّ منذ عام 1977, لكثرة المعالم التّاريخيّة فيها, تشتهر بأبوابها السّبعة وأسواقها العريقة كسوق الحميديّة, وسوق مدحت باشا, والحريقة. ويقع في قلب دمشق القديمة الجامع الأمويّ الذي يقترن ذكره بذِكر دمشق، وهو من أهم أثار الأمويّين فيها, ويعد من معجزات الفنّ المعماريّ الإسلاميّ.

ومن أجمل الأماكن التي يجب أن تزورها في دمشق «قصر العظم» وهو تحفة معماريّة دمشقيّة, بني عام 1749 بمساحة 5500 مترٍ مربّعٍ, يُعدُّ مثالاً حيّاُ لجمال البيوت الدمشقيّة الجميلة من حيث كثرة النّوافير وتنوّع الأشجار والزخارف والأقواس والنّقوش العربيّة الجميلة, وهو الآن متحف للتُّراث السّوريّ, وأهم وجهة سياحيّة في دمشق.
اقرأ أيضاً أفكار عملية ليكون شهر رمضان مختلفاً

حلب:
العاصمة الاقتصاديّة لسوريا, تشتهر بقلعتها العريقة التي تتمركز في وسط المدينة، وتنتشر حولها أسواق حلب القديمة, وهي مدينةٌ ذات نشاطٍ اقتصاديّ وتجاريّ قديم. فازت حلب بلقب «عاصمة الثّقافة الإسلاميّة» عام 2006 وتشتهر بتنوّع أسواقها كسوق النحّاسين, وسوق الحدّادين, وخان الشّونة الذي يُعتبر مركز الصّناعات الحلبيّة اليدويّة. وتتميز مدينة حلب بمناخها المعتدل وتنوّع الأماكن الترفيهيّة وتشتهر بمطبخها العريق.

مَصيَف بلودان:
أثناء زيارتك لمدينة دمشق لابد أن تمرَّ بأحد مصايفها الجميلة, وهو مصيف بلودان الذي يقع شمال دمشق، منطقة رائعة، ووجهة للسوريين من مختلف أنحاء البلاد لما تُشتَهر به من طبيعةٍ خلَّابةٍ، حيث تقع على هضبةٍ تُطلُّ على سهل الزَّبَداني, وتشتهر بمناخها البارد صيفاً الذي يجذب إليها السّيّاح العرب, بالإضافة إلى ينابيعها العذبة مثل نبع عين البيضا ونبع أبوزاد. وتتنوع المظاهر الطبيعيّة فيها من أشجار مثمرة وسهول منبسطة وينابيع عذبة.

جزيرة أرواد:
تقع غرب مدينة طرطوس, وهي الجزيرة الوحيدة في سوريا المأهولة بالسكان. حيث يمكن الوصول إليها بقوارب النّقل, وهي جزيرة حافلة بالأثار التاريخيّة والقلاع مثل قلعة الصليبيّة, حيث كانت أرواد أحد أهم الممالك الفينيقيّة وأكثرها تطوّراً. تشتهر بطبيعتها السّاحرة وموقعها الجميل.

صلنفة:
بلدة سياحيّة تابعة لمحافظة اللّاذقية, وهي من أكثر الأماكن السّياحيّة شعبية في سوريا بسبب مناخها المعتدل مهما كانت درجات الحرارة مرتفعة صيفاً, تتميّز بهوائها العذب والطّبيعة السّاحرة, من جبالٍ وأحراجٍ مليئةٍ بالأشجار الخضراء الرائعة.

كسب:
بلدة سوريا تابعة لمحافظة اللّاذقية, ترتفع أكثر من 800 متر عن سطح البحر, تحيط بهاغابات السّنديان والبلّوط, والأشجار المثمرة, وهي مكان رائع لقضاء إجازة صيفيّة جميلة, وسط مكانٍ ساحرٍ ذو مناخٍ معتدل, وهي أيضاً تطلُّ على البحرِ المتوسّط لتجمعَ جمال البحر وروعة الجبل.

مشقيتا:
عروس اللّاذقية, تشتهر ببحيراتها السّبع التي تتخلّلها جزرٌ صغيرةٌ من الغابات والأشجار, مما جعلها آيةً من آيات الجمال, وهي قريةٌ صغيرةٌ تَبعُد حوالي 23 كم عن مدينة اللاذقية, تنتشر فيها المطاعم والاستراحات بمواقع مرتفعة تُطِلُّ على بحيرتها الخلّابة, وتنتشر فيها القوارب التي تأخذك في رحلة تشبه الحلم وسط هدوء الطّبيعة وصفاء البحيرة, وجمال الغابات.

قرية السمرا:
قرية صغيرة تابعة لناحية كسب, تشكّل آخر نقطة حدودٍ مع تركيا على ساحل البحر المتوسّط, وهي ذات موقع رائع، حيث تقع بين جبلين مُنحَدِرَين بشكل حادٍّ نحو البحر. تتمتع بجمال أخّاذٍ وإطلالاتٍ ساحرةٍ, رغم أنها قريةٌ صغيرةٌ عدد سكّانها قليلٌ، ومازالت منازلها بدائيّةً بشكلٍ كبيرٍ, وقد زادت طبيعتها البكر وخلوّها من المباني الحديثة شهرتها وجمالها.

معلولا:
مدينة سوريا من أقدم المدن المسيحيّة في سوريا, تقع شمال شرق دمشق, على قمة جبليّة مما يجعلها ذات مناخٍ باردٍ نسبيّاً, وهي مدينة عريقة تعاقبت عليها العديد من الحضارات: كالآراميّة, والرومانيّة, والبيزنطيّة, وقد جذب تكوينها العمرانيّ أنظار السيّاح إليها, حيث مازالت تحتفظ بالآثار السياحيّة القديمة مثل: دير مار تقلا, وتمثال السيّد المسيح, وتمثال السيّدة مريم العذراء.
وتشتهر معلولا بأنها ما تزال تحتفظ باللّغة الأراميّة , لغة السيّد المسيح. تتمتع بطبيعة جميلة, وماءٍ عذبٍ. بيوتها الجميلة ذات التكوين البديع, منحوتة في الصّخر, ويلتف حولها سورٌ لحمايتها.

تدمر:
لؤلؤة الصّحراء, تقع وسط سوريا, تابعة لمدينة حمص, وهي من أهم المدن التاريخيّة على مستوى العالم, كانت عاصمة لأهمّ مملكة في الشّرق، مملكة تدمر التي كانت تتمتع بنفوذ تجاريّ هامّ في ذلك الوقت, وهي عبارة عن واحة رائعة مزدانة بأشجار النّخيل. تمتد أثار تدمر على مساحة واسعة, حيث تتكون من معابد وأعمدة ومسارح وقلاع, وكذلك متحف تدمر الذي يضمّ أثاراً من نقوش وتماثيل ومخطوطات.
لقد أُدرِجَت تدمر كواحدة من أهم المناطق الأثريّة في العالم, على لائحة اليونيسكو عام 1980. من أبرز المعالم الأثريّة فيها «قوس النصر» الذي بُنِي في العهد الرومانيّ, وكذلك معبد بل, ومعبد نابو, ومعبد بعل شمسين.
بزيارتك لتدمر ستحصل على تجربة رائعة بزيارة الأوابد التاريخيّة الرائعة, والتّمتّع بجوّ الصّحراء الهادئ وهواءها النقيّ وجمالها الأخّاذ.

هذه كانت أجمل المناطق السياحية وأشهرها في سوريا والتي ستسر كثيراً بزيارتها لجمال الطبيعة فيها والقيمة التاريخية العريقة.
بقلم ملاذ العمر
المراجع