مقالات منوعة

أسماء المطر في اللغة العربية

أسماء المطر

تتميز اللغة العربية بثرائها وغنى مفرداتها وربما يعود هذا إلى تعدد اللهجات المختلف بين القبائل العربية، ومن هذا التنوع الثري إطلاق أسماء متعددة للمتداول من المفردات عموماً ومن بينها أسماء المطر الكثيرة التي تتغير حسب شدة هطول المطر ومواعيده وغزارته.. فما هي تلك الأسماء التي أطلقها العرب على المطر، تابع المقال لتعرفها

اقرأ أيضاً النطق والكلام وصعوباتهما عند الأطفال

أسماء المطر في اللغة العربية:

الوَلِيُ: إذا أتى المطرُ بعدَ المطر.

الرجيع: إذا رجع وتكرر المطر.

اليعلول: المطرُ المتتابعُ.

الشآبيب: هو المطر الذي يهطل على دفعات.

النُّفْضة: إذا أصابَ المطرُ قطعةً من الأرضِ وأخطأَتْ الأخرى.

الودق: إذا استمر المطر في الهطول.

السَحِيقة: إذا جرف المطرُ كلَّ ما يمرُ به.

الحريصة: إذا أثَّرت الأمطارُ في الأرض من شدة وقعها.

الغيث: هو المطر الذي يأتي ليروي النبات شديد الاصفرار ليعاد إحياؤه من جديد.

الوابل: المطر ضخمَ القطرِ شديدَ الوقعِ.

الجودَ: المطرُ الغزيرُ الذي يروي كلَّ شيءٍ.

الأتيُّ والأتاوِيُّ: هو المطرُ الغزيرُ الذي يحصلُ منه السيلُ.

البَدرِي: هو المطر الذي يهطل قبل الشتاء, أي بكر به أول الزمان.

البِسار أو البُسار: بكسر الباء أو بضمها  هو المطرُ الذي يسقطُ في عدةِ أيامٍ من فصلِ الصيف، وأيام البِسار هي أيام سقوط المطر في غيرِ وقتِه.

المبسرات: هي الرياح ُالتي يُستدلُ بهبوبِها على المطرِ.

البُعاق: المطر الشديد المفاجئ.

الرَمَضُ: هو المطرُ الذي يأتي بعد أن يشتدَّ الحرُ.

الدِّيـمَـةُ: هو نوعُ المطرِ الدائمِ مع السّكون.

الصَّوب: فوق الديمة قليلاً، فيكون دائم السّكون أيضاً.

الهَطْل: فوق الصوب بقليل، مع دوام السّكون.

الطـلُّ: هو أخفُّ المطرِ وأضعفُه أي ما يشيرُ إلى الغيثِ الخفيف.

الحَيا: يشيرُ إلى المطرِ الذي يُحيِي الأرضَ بعدَ موتِها.

الصَّنْدِيْد والجَوْد: هما المطر الضَّخم القطر الشَّديد الوقع

الهتَّان والتهتَان: إذا زاد فوق القطر.

القَطْقِط: إذا كان القطر صِغَاراً كأنه شَذْر.

الرِّهمة: إذا كانت مَطْرةً ضعيفةً.

الغَبْيَة، والحَشْكَة، والحَفْشَة: إذا كانت ليست بالكثيرة

الذِّهاب، والهَمِيمَة: إذا كانت صغيرة يسيرة.

البُّعَاق: إذا انْبَعَق بالماء.

الجَدَا: إذا كان عامّاً.

العَيْن: إذا دام أياماً لا يقلع.

المُرْثَعِنّ: إذا كان مُسترسِلاً سائلاً.

الغدق: إذا كان كثير القَطْر.

العز والعباب: إذا كان شديداً كثيراً.

السَّحِيفة: إذا كان شديد الوقع كثير الصَّوْب.

السَّاحِية: إذا قشرت وجه الأرض.

الرَّصْدَة والعِهَاد: إذا جاءت المطرة لما يأتي بعدها.

الوَلِيُ: إذا أتى المطَرُ بعد المطَر.

أسماء  المطر المذكورة في القرآن:

إذا تأملنا في معاني القرآن الكريم  نجد أن لفظة

المطر: لم ترد إلا في العذاب والعقاب. وذهب البعض إلى أنه لا يُقال أُمْطِرَ إلاّ في العَذاب. وقال الله تعالى: {أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ} الفرقان40. وقال أيضاً: {وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ} الأعراف84. {وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} الأنفال32. {ولاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً} النساء102. ومن السياق نرى أنه موضع -أذى من مطر- لا موضع غيث. فالماء إذا زاد عن حده صار هلاكاً كالفيضان والسيل، واقتران المطر بالمرض في هذا السياق يزيد الصورة وضوحاً فهو موضع شدة ومشقة.

الماء: {وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ} الأنعام99.

الطَّلْ: المَطَرُ الصِّغارُ القَطر الدائمُ، وهو أَرْسخُ المطر نَدًى. {وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} البقرة265.

الصيب: الصَّوْبُ: نُزولُ الـمَطَر. صَابَ الـمَطَرُ صَوْباً، وانْصابَ: كلاهما انْصَبَّ. كُلُّ نازِلٍ من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ، {أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ} البقرة19.(5). الصيب: المطر. واشتقاقه من صاب يصوب إذا نزل.

الودق: المطر المستمر. {اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} الروم48.

الغيث: الذي يأتي عند الحاجة إليه. {وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} الشورى28.

الوابل: المطر الشديد الضَّخْم القطْرِ.{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ} البقرة264.

 أنواع المطر المعروفة عند البدو

تتعدد أسماء السحاب والمطر، ويستخدم البدو العديد من المصطلحات التي تختلف بين منطقة وأخرى، ومن ذلك:

اقرأ أيضاً صعوبات التعلم عند الطفل

الجود: المطر الواسع الغزير.

الغدق: المطر الكثير.

الصيب: النافع ومعناه أنه ما يصيب الأرض من مطر مبارك.

الدفاق: المطر المنحدر من مواقع كثيرة إلى الأودية أو الشعاب الكبيرة.

الوقع: أثر المطر أو السحاب.

القزعة: قطعة الغيم الصغيرة.

اليسورب: المطر القليل أو الوادي يسيل بشكل خفيف.

السيل: الماء من مناطق بعيدة ويكون منقولاً عبر الأودية أو الشعاب.

البرق المُعقرب: البرق الساطع الذي يخرج على شكل خطوط متعرجة وتكون شديدة الإضاءة وقد تدل أيضاً على الصواعق.

الرواح: السحاب الذي يشتد.

النقع: المطر الذي يتجمع في الأرض ويكون على شكل رقع صغيرة أو متوسطة وهو أقل من الغدير.

الغدير: يطلق على الماء الواسع المتجمع في محاجر الأرض.

العارض أو العاروض: وهي السحابة العريضة جداً وهي في الغالب ما تأتي من الشمال الغربي أو من الشمال.

الرّذاذ: قطرات المطر صغيرة الحجم جداً وتحدث نتيجة تكاثف الضباب

الطّل: ما يتجمع فوق الأسطح الصلبة وأوراق الأشجار في فترات الليل وعند الساعات الأولى من الصباح.

الرّش: المطر الخفيف .

الدّيم والهتان: المطر والذي قد يستمر لساعات طويلة أو حتى لأيام بدون برق ولا رعد.

الغيث: المطر والذي يأتي من بعد طول انقطاع أو جفاف لفترات.

الودق أو الثعول أو الهماليل: ظاهرة الودق: المطر النازل من السحب على شكل خطوط متصلة بالأرض والتي تشبه أشعة الشمس المنكسرة بين الغيوم. .

الوليّ: وهو المطر الذي يأتي بعد مطر سابق.

الوابل: المطر الشديد.

المطر الجارح: وهو الذي يغير ملامح وشكل الأرض و يجرف التربة.

السحاب الحقُوق: ويطلق على السحب كثيرة المطر، كثيرة البرق، بطيئة الحركة.

الشخط: المطر الذي يضرب جزءا صغيرا وغير عريض من الأرض.

النشو: قطع الغيوم المتناثرة.

الرباب: ما يسير تحت السحابة الشديدة وكلما هبط إلى الأرض اعتبر ذلك علامة على عنف السحابة.

النفيض: السحابة المنخفضة التي تسير بحسب اتجاه الرياح السطحية.

أبُو قُبيع: الضباب الذي يمنع الرؤية.

العسام: الغبار الذي يأتي دون رياح ويكون عالقاً في الجو.

السوقات: وهي التي تعني المطر المتقطع.

ضوح البرق: مشاهدة البرق من بعيد..

السيل الصافي: الوادي أو الشعاب إذا امتلأت بالسيل.

فاض المسيل: خرج الوادي أو الشعيب عن مجراه.

الغشنة: المطر السريع الذي يترك الماء في الأرض.

الرزيم والهزيم: صوت الرعد الخفيف المتواصل.

السدا: الغيوم العالية في السماء والتي تتكون على شكل ألياف أو خطوط طويلة.

المزن: السحب الرعدية الممطرة.

وهكذا رأينا أن للمطر أسماءً كثيرة تتتغير بتغير حال المطر وشدته وموهده، وأكثر ما يلفت أنظارنا هو ذلك الثراء والسِّعة بتناول المفردات في لغتنا العربية.

إعداد: سوسن رحروح

المراجع

فقه اللّغة، لأبي منصور عبد الملك بن محمّد بن اسماعيل الثعالبي.

آيات المطر في القرآن

زر الذهاب إلى الأعلى